هناك أطفال يعانون من صعوبة في عملية التعلم (وهم أسوياء) لا يعانون من أي إعاقة أخرى، ويستبعد من ذلك الذين يعانون من إعاقة صعوبات التعلم بسبب أي إعاقة أخرى. فأي إعاقة تسبب عدم القدرة على التعلم تجعلنا نستبعد وجود إعاقة صعوبات التعلم لأن السبب في ذلك الإعاقة المصاحبة، وليس خلل أو قصور في العمليات النفسية الأساسية التي تسبب إعاقة صعوبات التعلم. ويمكن أن يكونون يعانون من صعوبات التعلم مع وجود [إعاقة] سمعية أو بصرية أو التخلف العقلي والاضطرابات الانفعالية الشديدة وغيرها بشرط أن لا يكون سبب الصعوبة لديهم بسبب الإعاقة المصاحبة.
الأطفال ذوي الصعوبات الخاصة بالتعلم
الأطفال ذوي الصعوبات الخاصة بالتعلم هم الأطفال الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الهجاء أو أداء العمليات الحسابية، وترى معظم الدراسات التي اهتمت بالاطفال ذوي صعوبات التعلم بان نسبة انتشار هذه الاعاقة هي 10% من اي مجتمع.
الحالات التي تؤدي إلى صعوبات في عملية التعلم
التلف الدماغي
إذا كان الطفل يعاني من تشتت الانتباه ويعاني من صعوبة التركيز فهذا يكون راجع إلى تلف
الدماغ أو مايصيب الدورة الدموية من مشاكل أو من بعض العمليات الكيماوية التي تحدث في جسم الإنسان بشكل غير طبيعي وبشكل خارج عن المألوف فتكون بمستوى مرتفع أو منخفض أكثر من المعتاد الأمر الذي يؤثر على نمو الجهاز العصبي عند الجنين خلال الحمل أو الولادة وقد تؤثر على الدماغ فتصيبه إصابات مباشره تؤثر على نموه، وقد تلحق بدماغه إصابات معينه نتيجة تعرضه للإصابة بالحمى المرتفعة أو لحاله من حالات التسمم ويمكن أن يتلف الدماغ نتيجة تعاطي عقاقير وأدوية لأمراض معينة.
عوامل الوراثة
ترى معظم الدراسات التي تناولت صعوبات التعلم أن ما نسبته 25% إلى 40% من الأطفال واليافعين ممن يعانون من صعوبات التعلم قد انتقلت إليهم بفعل عامل الوراثة فقد يعاني الاخوه والأخوات داخل العائلة من صعوبات مماثلة وقد توجد عند العم والعمة أو الخال والخالة أو عند أبنائهم وبناتهم، وهناك دراسات أجريت على العائلات وعلى
التوائم أن العامل الوراثي هو العامل الهام في حصول هذه الصعوبات واحتمال يتزايد عند من لهم أقرباء يعانون من مثلها وإذا عانى منها أحد التوأمين كان احتمال أصابه التوأم الثاني بها كبيراً ويقل هذا الاحتمال عند الأخ بالرضاعة ومع أن هذا النموذج بالإصابة يبدو واضحاً بين أفراد العائلة إلا أن الأثر الوراثي في ذلك لم يتضح بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق